آخر الأخبار :

مسيرات_العودة (7) الجبهة الداخلية

لقد ساق الله هذا الإحتشاد الشعبي الملحمي والكرامة عبر #مسيرات_العودة لتحمل رسالة المضي قدماً في برنامج المقاومة الشاملة ليتحول إلى مشروع تحرير وعدم الالتفاف إلى سفاسف الأمور.
ولكن هذا المشروع يحتاج إلى تطوير ضمن نظرية أمنية مكتملة الأركان تحقق حماية المواطنين والشعب بتوفير وسائل ردع للعدوان تمنع الاحتلال من الإيغال في دماء المدنيين السلميين مع توفير بنية تحتية مساندة وحامية بقدر المستطاع للشعب، ودون الوصول إلى حافة الهاوية نحو عدوان مستعر جديد.
مارست (إسرائيل) عدواناً همجياً سبقه وما زال حصار خانق للشعب الفلسطيني ومن المهم أن تكون الرسالة واضحة بأنه غير مسموح (لإسرائيل) أن تستمر في سياستها الظالمة بحصار غزة، وفتح المعابر الخطوة الأكثر تعبيراً عن إنهاء حقبة من الحصار الظالم.
وفي المقابل فإن (إسرائيل) تسعى لتقليل مكاسب الشعب الفلسطيني عبر المقاومة بالسلوك اليومي والإجرائي لإدارة المعابر، وعبر التنكر لحق العودة عبر صفقة ترامب بشطب حق اللاجئين في العودة وإنهاء الأونروا.
ومن الضروري في هذا السياق أن يحدث تغير في منهجية عمل عباس بدلاً من فرض إجراءات انتقامية ضد أهل غزة وإنما أن يواكب المستوى المتصاعد للشعب الفلسطيني في الأداء والصمود على قاعدة أن ما لم يحققه بالمفاوضات البائسة يمكن أن يحققه بالسياسة القائمة على المراهنة على الشعب الفلسطيني ووحدته، وتحقيق مصالحة جادة ومسؤولة لا تتنكر لغزة وتضحياتها، وألا يستمر في تكريس نهجه الذي سقط بتلاشي حل الدولتين وبقائه فقط منسقًا أمنيًا للاحتلال مما يخلق تباين مريع في المواقف الفلسطينية.
والسياسة كالميدان معركة لا بد من الانتصار فيها لصالح مشروع المقاومة الشاملة، ومنها السلمية التي يدعو لها عباس.
إن إزالة أثار الدماء وتضميد الجراح من الأولويات القصوى عبر تقديم الدعم الضروري والعاجل وتوفير الدعم للعائلات المكلومة من أهالي الشهداء والجرحى، وهذا يحتاج إلى تسخير كل الطاقات لتحقيق هذه الأولوية العاجلة جداً مع السعي بسرعة قصوى لإطلاق مشروع الإحتضان الدائم بتوفير مورد مالي لكل أسرة بالطريقة التي تحفظ الكرامة وتصون النسيج وتدفع غول البطالة.
ويذكر لحماس فيشكر منحها أولوية لإسناد الحاضنة الشعبية سواء بتوجيه الأموال القطرية لصالح الشرائح الأشد حاجة، والشباب العاطل عن العمل، فضلاً عن مساهمتها المالية المباشرة في ذلك.
إن إنجاز الإحتشاد الأسطوري للشعب الفلسطيني عبر # مسيرات_العودة وانتصار المقاومة الشعبية في ميادين النزال يقتضي الحديث بلغة جمعية " نحن الشعب الفلسطيني " و " المقاومة " وليس باسم تيار سياسي أو جهاز عسكري، مع معالجة التباين الدائر في مفردات الخطاب الإعلامي وتوحيده عبر مكتب إعلامي موحد وبسياسة إعلامية مصاغة بعناية بوصلتها تحرير فلسطين ومرحلتها احتشاد شعبي سلمي موحد تحت راية فلسطين فقط، مع الاستمرار في حالة التحشيد والتعبئة شعبياً لصالح هذا المشروع الحيوي في ميدان النزال مع الاحتلال من مسافة صفر عبر التماس مع السلك الزائل لكافة شرائح الشعب الفلسطيني وكافة قواه الوطنية في تجسيد صورة هامة لحالة التعاضد للجبهة الداخلية والمجتمع المدني، مع حلمها في العودة عبر مشروعها الوطني الرائد #مسيرات_العودة.




نشر الخبر :
رابط مختصر للمقالة تجده هنا
http://pn-news.net/news10790.html
نشر الخبر : Administrator
عدد المشاهدات
عدد التعليقات : التعليقات
أرسل لأحد ما طباعة الصفحة
التعليقات
الرجاء من السادة القراء ومتصفحي الموقع الالتزام بفضيلة الحوار وآداب وقواعد النقاش عند كتابة ردودهم وتعليقاتهم. وتجنب استعمال الكلمات النابية وتلك الخادشة للحياء أو المحطة للكرامة الإنسانية، فكيفما كان الخلاف في الرأي يجب أن يسود الاحترام بين الجميع.